السبت، 9 مايو 2009

بساطة الدين والعقيدة الإسلامية

من مميزات الدين الإسلامي – دائما علي حسب تعبير المسلمون الجدد – أنه بسيط وغير معقد .. مثل سائرالأديان الأخري ، وهذا هو السر في سرعة انتشار الإسلام في المجتمعات غير المسلمة ، ومن يقرأ العقائد والأديان الأخري يلحظ هذه الصعوبة .. التي قد تصل إلي أن يكون معتنق تلك العقيدة لا يحيط علما بعقيدته لصعوبتها علي الفهم .

بخلاف رسالة الإسلام .. فأبسط تعريف لها .. أن معناها : التسليم و الاستسلام والخضوع لله رب العالمين ، وإخلاص العبادة له وحده - عز وجل - ، والسمع والطاعة له – سبحانه - فيما أمر أو نهي عنه .

وفي نظري خير تعريف للإسلام .. هو ما أجاب به نبي الإسلام محمد - صلي الله عليه وسلم - جبريل - عليه السلام - حينما قال له : يا محمد أخبرني عن الإسلام ؟..

فقال : أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا .

ثم قال له : فأخبرني عن الإيمان ؟.

قال : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره .

ثم قال له : فأخبرني عن الإحسان ؟.

قال : أن تعبد الله كأنك تراه ؛ فإن لم تكن تراه فإنه يراك
.." متفق عليه "
بعد ما كتبت هذه التدوينة ، وقبل أن أرفعها علي المدونة ، وقع نظري في مكتبتي علي كتاب لواحد من هؤلاء الذين دخلوا في الإسلام عن اقتناع ، وأصبح من أبرز الدعاة إلي الإسلام ، وهو الدكتور/ مراد فلفريد هوفمان - السفير الألماني السابق ، ومستشار حلف الأطلنطي - يقول عن الإسلام في كتابه " الإسلام كبديل " - { طبع دار الشروق بالقاهرة } - : امتد الإسلام تاريخيا وجغرافيا .. وخلال بيئات وثقافات مختلفة علي امتداد شاسع من المغرب والجزائر غرب إفريقيا ، إلي ماليزيا وإندونيسيا شرق آسيا ، ومن تركيا في الشمال إلي جنوب إفريقيا .. الأصل والأساس الإيماني واحد : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، فالله واحد أحد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، ليس له شركاء ، من الأزل إلي الأبد ، بل هو خالق الأزل والأبد ، وأكبر خطيئة في الإسلام هي الإشراك بالله ، والجزء الثاني من الأساس الإيماني في الشهادة : محمد رسول الله . فما جاء به محمد – صلي الله عليه وسلم - هو من عند الله .
يجب أن نجعل تلك الحقائق البسيطة نصب أعيننا ، ولا ننسي أن الإسلام – والكلمة والدين .. يعنيان التسليم لله – يضع الله وكلمته مركزا لكل شئون الحياة ..
وعرف " يوحنا سوكولوفسكي إس . جيه " الإسلام - في مقاله عن " السلام والإسلام " في " مجلة الفكر والحياة " ، 1983م العدد الثاني صفحة 145 - بأنه : التسليم لله الذي يجلب السلام ، ويهيئ المرء – كلا واحدا – للسلامة والصحة في بدنه وروحه .